الصديق الوهمي يمكن أن يكون شخصية حقيقية يعرفها طفلك وهو معجب بها، أو شخصية شهيرة مأخوذة عادةً من قصص الأطفال، أو شخصية وهمية صنعها خيال طفلك، فالاحتمالات كثيرة، ويمكن أن يأتي الصديق في مختلف الأشكال والأحجام؛ فعالم الطفل مليء بالخيال.
يشدد الباحثون على أهمية معاقبة الأم للصديق الوهمي إذا أخبرها طفلها أن صديقه هذا ارتكب خطأ ما؛ حتى يفهم الطفل أنه لا يحق له فعل هذا الشيء وليعلم أن ذلك خطأ ومحظور.
وحذروا الأم من أن تسأل طفلها كثيرًا عن الصديق الوهمي؛ حتى لا يشعر بالإحراج عندما يواجه نفسه بكذب تلك الصداقة، "ولكن ذلك لا يمنع تغذية خيال الطفل باستمرار دون حرج".
عشر اقتراحات للآباء في التعامل مع الصديق الوهمي:
1- لا تخجل من التفاعل مع صديق طفلك الوهمي إذا دعاك طفلك، ولكن اسمح لطفلك بإدارة الموقف.
2- إذا كان الصديق الوهمي يعبر عن مشاعر أو علامات قلق أو خوف، حاول التدقيق ما إذا كانت هذه مشاعر طفلك، حيث إن معظم الدراسات تشير إلى أن استخدام الأطفال في بعض الأحيان لأصدقاء وهميين، هو للتعبير عن مشاعرهم.
3- إذا كان طفلك يجد متعة في الحديث عن مشاعره عن طريق صديقه، فقد يكون من الأفضل التحدث مع طفلك عن طريق صديقه.
4- الصديق الوهمي لا ينبغي أن يكون صديق طفلك الوحيد. تأكد من أن يتفاعل طفلك ويلعب مع الأطفال الآخرين أيضا.
5- إذا كان الصديق عدوانياً أو قلقاً أكثر من اللازم، تأكد من التحدث مع طفلك عن تلك المشاعر والتعامل معه بعناية ورفق.
6- تعلم كيف تستمع إلى ما يقوله طفلك لصديقه الوهمي، فقد تستطيع استشفاف بعض هموم طفلك.
7- لا تترك تصرف الصديق غير المنضبط يمر دون تهذيب، فهذا من شأنه أن يوضح لطفلك بألا يسمح لصديقه بأن يفعل ما يشاء.
8- لا تسأل طفلك أسئلة كثيرة عن صديقه، ما لم يخبرك بنفسه. عادة ما تكون صداقة الطفل مسألة خاصة. لا تتدخل وأفسح لطفلك بعض المجال.
9- لا تقلق حتى لو لم يختف صديق طفلك الوهمي عند عامه التاسع. فالأطفال في سن الدراسة لا يزال لديهم أصدقاء وهميون.
10- ليس هناك ضرره بمهارة ودون أي شكل من أشكال التدخل.